سه شنبه, ۹ بهمن, ۱۴۰۳ / 28 January, 2025
مجله ویستا

الأمثال المقارنة بین العربیة والفارسیة



      الأمثال المقارنة بین العربیة والفارسیة
حسین عبّاسي

"الأمثال المقارنة بین العربیة والفارسیة" کتاب أعدّته الدکتورة منصورة زرکوب (1340 ش / 1961 م)، أستاذة اللغة العربیة وآدابها بجامعة أصفهان الإیرانیة. نُشر هذا الکتاب الذي یدخل تحت عنوان "الأدب المقارن"، مِن قِبل دار نشر جامعة أصفهان (انتشارات دانشگاه اصفهان) في عام 1393 ش / 2014 م، في 494 صفحة.

أما عدد الأمثال العربیة فهو 2133 مثلاً، وبما أن هناک أمثالاً عربیة وَجدت لها الباحثة أکثر مِن معادل فارسي، فنری عدد الأمثال الفارسیة تفوق العربیة. وهناک أمثال عربیة لم تعثر زرکوب علی ما یعادلها، فقامت بخلق، وإبداع معادل لها.

أما في الملحقات، فقد جاءت المؤلفة برسوم بیانیة للمقارنة بین الأدبین العربي والفارسي، لترینا مدی اهتمام الثقافتین ﺑ"المعتقدات والإیمان"، و"المآکل والمشارب"، و"الأعلام والأماکن والقبائل"، و"الأواني والأدوات والسلاح والنقود"، وبالتالي "البهائم". کما رسمت أیضا منحنیات لعدد الحیوانات في الأمثال الفارسیة والعربیة، وفي نهایة الکتاب، جاءت بفهرس الأمثال الفارسیة، وفهرس موضوعات الأمثال (مِن ص 395 حتی 485). وقد استخدمت 91 مصدراً عربیا وفارسیا مِن کتب، ومقالات، وأقراص مدمجة.

ومما یجده القارئ في مقدمة المؤلفة التي شرحت فیها کیفیة العمل والإعداد، هو ذکرها للمؤلفین الذین سبقوها في جمع الأمثال الفارسیة. کما نقرأ في المقدمة الفروق بین الأمثال الفارسیة والعربیة، فلاحظت أحد أهم الفروق «هو أسلوب التعبیر عن المبالغة والتناهي في الصفة. فقد اتخذت کلّ من اللغتین أسلوباً خاصاً یختلف عن الآخر، مع أنهما قد اشترکتا في التشبیه والتفصیل، فالعرب استخدمت صیغة "أفعل" وتقول: "أبعد من النجم"، "أسخی مِن حاتم"، وعندهم کثیر مِن الأمثال علی هذا الوزن، جمَعها حمزة الأصبهاني في کتاب سمّاه "الدّرر الفاخرة"، غیر أنّ الفرس استخدمت أداة أخری في صیاغة هذه الأمثال، ألا وهي کلمة "مِثلِ"، وتقول: "مثلِ شیر [أکثر شجاعة مِن الأسد؛ کالأسد]، "مِثلِ کَنه" [ألزق مِن بُرام؛ کالبُرام، وهو القُراد الذي یلزق بأست الجمل] ذکرها دهخدا في کتابه "أمثال وحِکَم".» (ص: 51)

وممن تذکرُهم الدکتورة زرکوب في معرض حدیثها عن الدراسات السابقة علیها في البحث عن أمثال مقارنة، هو «أبو هلال العسکري الذي تطرّق في کتابه "جمهرة الأمثال" إلی بعض المقارنات بین الفارسیة والعربیة. ففي حدیثه عن المثل: "جاوِر بحراً أو مَلِکاً" یقول: قد اتفق العربُ والفُرس في جمیع أمثالها إلّا في هذا المثل، فإنّ العرب قالت: "جاور بحراَ أو مَلِکا" وقالت الفُرس: "نه شاه آشنا و نه روذ همذوره"، والمعنی: لا المَلِکُ معرفة، ولا البحر جارٌ؛ أي لا تتعرف إلی الملک، ولا تجاور البحرَ.» (ص: 6)

وبما أنّ للکاتبة باعاً طویلاً في البحث عن المقارنة بین الأمثال الفارسیة وما یعادلها من عربیة، تقوم بنقد من سبقها، وإن کان الأديب والباحث الكبير "علي‌أكبر دهخدا" وكتابه "أمثال وحِكم"، فقد ذکر هذا الأخیر «كثيراً من الأمثال والحكم العربية ويحاول أن يذكر ما يعادلها من الفارسية إلّا أنه قد يعجز عن الأمر ويكتفي بترجمتها. والجدير بالذكر أن دهخدا في كتابه هذا قد اعتمد علی الذاكرة ولم يُشر إلی مصادر الأمثال والحكم العربية وهذا هو الذي قامت به في هذا المعجم إضافة إلی نقد بعض ما اشتبه الأمر عليه من الأمثال.» (ص: 7). تذکرُ زرکوب في هوامش کتابها الکثیرَ من الردَّ والتأیید لمن قارن قبلها هذه الأمثال التي جمعتها بین دفتيّ کتابها، وبما أنها أستاذة في فرع الترجمة، تتطرق أحیانا إلی ذهاب نکهة المَثَل لدی الترجمة.

حسین عبّاسي

1394 ش / 2015 م

"الأمثال المقارنة بین العربیة والفارسیة" کتابی است، پیرامون ضرب المثل های عربی و برابرنهاده­ ی فارسی آنها، که سرکار خانم دکتر منصوره زرکوب (زاد: 1340 ش)، گردآوری و تألیف نموده است. این کتاب به سال 1393 خورشیدی از سوی انتشارات دانشگاه اصفهان، در 494 صفحه، به چاپ رسید. منصوره زرکوب، دانشیار دانشکده ی زبان های خارجی دانشگاه اصفهان (زبان و ادبیات عرب) است.